التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون 1 ما أنت بنعمة ربك بمجنون 2 وإن لك لأجرا غير ممنون 3 وإنك لعلى خلق عظيم 4 فستبصر ويبصرون 5 بأيكم المفتون 6 إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين 7 فلا تطع المكذبين 8 ودوا لو تدهن فيدهنون 9 ولا تطع كل حلاف مهين 10}

صفحة 7021 - الجزء 10

سورة القلم

  سورة (ن) مكية وتسمى سورة (القلم) وهي اثنتان وخمسون آية، وعن أُبيٍّ بن كعب، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (ن والقلم) أعطاه الله تعالى ثواب الَّذِينَ حَسَّنَ الله أخلاقهم».

  ولما ختم سورة (الملك) بذكر تكذيب الكفار ووعيدهم، افتتح هذه السورة بمثل ذلك.

قوله تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ١ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ٢ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ٣ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ٤ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ٥ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ٦ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ٧ فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ٨ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ٩ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ١٠}

  · القراءة: قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وحمزة: «نون» بإظهار النون عند الواو، وقرأ ابن عامر والكسائي بإخفاء النون، واختلف في ذلك عن نافع وابن كثير وعاصم