قوله تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون 21 وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير 22 والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم 23 فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون 24 وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين 25}
  · الأحكام: تدل الآية على قبح عبادة غير الله، وأن العبادة إنما يستحقها الله تعالى المالك للنفع والضر وأصل النعم.
  ويدل قوله: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} على أشياء:
  منها: أنه ليس على الناصح إلا النصيحة.
  ومنها: أن على الرسول أن يؤدي وإن خاف؛ لأنه بَيَّنَ أنه واجب عليه.
  ومنها: أنه يجب أن يكون البيان ظاهرًا، فيبطل قول الرافضة في التقية، والباطنية: إنه يختص بالتأويل بعضهم.
  ويدل قوله: {قُلْ سِيرُوا} على وجوب النظر والتفكر، فإن تفكر في النشأة الأولى يدل على قدرته على النشأة الثانية.
  وتدل أن العبادة والشكر والتكذيب فِعْلُ العبد، حادثة من جهته، فيبطل قول الْمُجْبِرَة في المخلوق.
قوله تعالى: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ٢١ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ٢٢ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٢٣ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ٢٤ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ٢٥}