قوله تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين 42 وإن جهنم لموعدهم أجمعين 43 لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم 44}
  وتدل على أن في عباده من لا يتبعه ولا يؤثر دعاؤه فيهم، وهم المخلصون.
  وتدل على أنه يزين، فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ أن المزين للقبيح هو اللَّه تعالى.
  ومتى قيل: كيف يزين؟
  فجوابنا: بالوسوسة والدعاء إلى الشهوات والقبائح، وموافقة النفس في ارتكاب المحظورات وترك الواجبات.
قوله تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ٤٢ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ٤٣ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ٤٤}
  · اللغة: المقسوم: الشيء المميز من غيره، قسم يقسم فهو قاسم، وذلك مقسوم، والقسم قد يكون بالتمييز كالموزونات ونحوه، وقد يكون بالمعاوضة كالقسمة في الأشياء المختلفة.
  · الإعراب: «جَهَنَّمَ» لا تنصرف، لأنها معرفة مؤنثة، و «مَوْعِدُهُمْ» خبر، و (أجمعون) نعت له وتأكيد، و (جَهَنَّمَ) نصب بـ (إِنَّ) وهو مبتدأ.