قوله تعالى: {وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين 50 ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم 51 وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون 52 فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون 53 فذرهم في غمرتهم حتى حين 54}
قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ٥٠ يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ٥١ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ٥٢ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ٥٣ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ ٥٤}
  · القراءة: قرأ عاصم وحمزة والكسائي: «وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ» بكسر الألف وتشديد النون، وقرأ ابن عامر بفتح الألف وتخفيف النون جعل (أن) صلة، وتقديره: وهذه أمتكم، وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب «وَأَنَّ» بفتح الألف وتشديد النون على معنى بأن هذه، ويجوز أن تكون نصباً بإضمار فعل، أي: واعلموا أن هذه أمتكم.
  وقرأ ابن عامر «زُبَرًا» بفتح الباء أي قِطَعاً وجماعات كتبار، وهو جمع زُبْرَة، والباقون بضم الباء، وهو جمع زبور، وهو الكتب، كرسول ورُسُلٍ.
  · اللغة: الآية: العلأمة، ومنه: آية الرجل: شخصه، وذهب القوم بآيتهم أي بجماعتهم، وآية القرآن جماعة الحروف وهي علامة تمام الكلام، قال سيبويه: موضع العين من الآية واو؛ لأن ما كان موضع العين واو واللام ياء أكثر مما