قوله تعالى: {له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال 14 ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال 15}
  وتدل على أن السحاب مبتدأ ينشئه اللَّه تعالى في الجو، خلاف من يقول: إنه بخار البحر.
  وتدل على أن الرعد يدل على تنزيهه سبحانه، وروي عن جماعة موقوفًا ومرفوعًا، قالوا: عند سماع الرعد «سبحان من يسبح الرعد» ليس فيه حجة إلا ترك.
  وظاهر القرآن يدل على قبح المجادلة بالباطل؛ لذلك يرسل عليهم الصواعق.
قوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ١٤ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ١٥}
  · اللغة: الاستجابة والإجابة بمعنى، غير أن في الاستجابة معنى الطلب، قال الشاعر:
  وَدَاعٍ دعا يا مَنْ يُجيب إلى الندا ... فَلَمْ يَسْتَجِبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُجِيبُ
  والسجود: الخضوع، وأصله التذليل، ومنه:
  ترى الأكم فِيهَا سُجَّدًا لِلْحَوَافِرِ
  والظلال: جمع ظل.
  والفيء: الذي يرجع بعد ذهاب ضوئه، ومنه: الظلة، لسترها، وظل وظلال كرق ورقاق.