قوله تعالى: {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا 15 واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما 16}
  وهو ما تقدم في آية. المواريث. ويدل عليه ما روى أبو هريرة عن النبي ÷: «لو أن رجلاً عبد اللَّه ستين سنة ثم ختم وصيته بضرار لأحبط الضرار عبادته، ثم أدخله النار» ذكره الأصم.
  تدل على أن الجنة والنار لا يفنيان أبدًا خلاف قول جهم.
قوله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ١٥ وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا ١٦}
  · القراءة: قرأ ابن كثير «اللذانِّ» و «هذانِّ» مشددة النون والباقون بالتخفيف، وهو الأوجه، فأما من شدد فيجعل النون عوضًا من اللام التي في ذلك.
  · اللغة: التي تجمع على ثلاثة أوجه: اللاتي، واللواتي، واللائي، قال الشاعر:
  من اللواتي والتي واللاتي ... زعمن أني كبرت لِدَاتي
  وقال:
  من اللائي لم يحججن يبغين حسبة