قوله تعالى: {وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون 193 إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين 194 ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون 195}
  · الأحكام: تدل الآية على أن الولد من النعم التي يجب عليها الشكر، لذلك قال: «لنكونن من الشاكرين».
  وتدل على أن النعمة يعظم الذنب بعدها؛ فلذلك وبخهما بقوله: «فَلَمَّا [آتَاهُمَا] صَالِحًا».
  وتدل على أن الحمل يكون من ماء الرجل لذلك قال: «فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ».
  وتدل على وجوب الانقطاع إلى اللَّه عند الشدائد؛ لذلك قال: «دَعَوَا اللَّهَ».
  وتدل على حسن الدعاء في أمور الدنيا؛ لذلك قال: «لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا».
  وتدل على وجوب الشكر.
  وتدل على صحة الحجاج في الدين؛ لأن قوله: «أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ» حجاج.
  وتدل على أن المستحق للعبادة هو الذي يخلق وينعم ويقدر على النفع والضر وهو اللَّه تعالى.
قوله تعالى: {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ١٩٣ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ١٩٤ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ ١٩٥}
  · القراءة: قرأ نافع: «لَا يَتْبَعُوكُمْ» ساكنة التاء مفتوحة الباء من تَبِعْتَ فلانًا تَتْبَعُهُ: إذا تلوته، وقرأ الآخرون مشددة التاء مكسورة الباء من: اتَّبَعه.