التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح 1 ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا 2 فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا 3}

صفحة 7577 - الجزء 10

سورة النصر

  مدنية، وهي ثلاث آيات.

  وعن ابن عباس: هي آخر سورة نزلت من القرآن على رسول الله ÷.

  وقيل: نزلت قبل الفتح بزمان، عن أبي علي.

  وعن أُبَيٍّ، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (النصر) فكأنما شهد مع محمد فتح مكة».

  لما ختم السورة المتقدمة بأن لهم دينهم وله دينه، افتتح السورة بالبشارة بظهور دينه، وبطلان دينهم.

قوله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ٢ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ٣}

  · اللغة: النصر: هو المعونة على العدو للظهور عليه.

  والفوج: الجماعة من جماعة، والأفواج: جماعات من جماعات، وهكذا كان الناس يدخلون في دين الله جماعة بعد جماعة.