قوله تعالى: {إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين 4 قال يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين 5 وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم 6}
  قلنا: لا؛ لأنه في العرف يستعمل فيمن يتمسك بطريقة مخصوصة، وإن صح المعنى؛ ألا ترى أنَّه لا يطلق عليه اسم مُعَلِّمٍ وفقيه، ولا يجوز وإن صح المعنى.
قوله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ٤ قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ٥ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ٦}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر وابن عامر: «يا أبتَ» بفتح التاء في جميع القرآن، والباقون بكسر التاء، ويجوز فيه ثلاثة أوجه:
  الأول: كسر التاء، وعليه أكثر القراء على حذف ياء الإضافة، ودلالة الكسرة على المحذوف.
  والثاني: فتح التاء على حذف الألف المنقلبة عن ياء الإضافة، وتقديره: يا أبتاه.
  الثالث: الرفع، أجازه الفراء ولم يجزه غيره، فأما الوقف عليه، فوقف ابن كثير على الهاء، ويقول: بدلاً من ياء الإضافة، والباقون ويعقوب بالتاء على الأصل، ويجوز الوقف على التاء؛ لأن ياء الإضافة مقدرة فيه.
  وقرأ أبو جعفر: «أحد عشر» ساكنة العين، والباقون بفتحها، وقد بينا ذلك.