قوله تعالى: {ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون 70 ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون 71}
  وأبي هاشم، ومنهم من قال: يوصف بأنه مضل حقيقة إذا صادف دُعَاؤُهُ القبول.
  وتدل على أن الدعاء إلى الضلال كبيرة، ثم ينظر، فالدعاء إلى الكفر كفر، والدعاء إلى الفسق فسق.
  ويدل قوله: «وَمَا يَشْعُرُونَ» على أن المعارف مكتسبة، فيبطل قول أصحاب المعارف.
  وتدل على أن العاصي قد يهلك بمعصيته وإن لم يعلم، متى كان متمكنًا من العلم، بخلاف ما ذهب إليه جماعة من المتكلمين.
قوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ٧٠ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٧١}
  · القراءة: قراءة العامة: «لم تَلْبِسُون» بالتخفيف، وعن أبي مجلز «تُلَبِّسُون» بالتشديد من لبّسَ يُلَبِّسُ تلبيسًا، وعن عبيد بن عمير: يلبسوا ويكتموا، بغير نون.
  · اللغة: الكفر في اللغة: هو الستر، وفي الشرع: من يستر الحق حتى استحق عقابًا لا عقاب أعظم منه.
  والآيات: جمع آية، وهي العلامة والحجة.
  والشهادة: الخبر عن الشيء عن مشاهدة، وأصله من المشاهدة.
  واللمس: اختلاط الأمر، لبست عليه في الأمر لبسة أي ليس بواضح.