التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {هل أتاك حديث موسى 15 إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى 16 اذهب إلى فرعون إنه طغى 17 فقل هل لك إلى أن تزكى 18 وأهديك إلى ربك فتخشى 19 فأراه الآية الكبرى 20 فكذب وعصى 21 ثم أدبر يسعى 22 فحشر فنادى 23 فقال أنا ربكم الأعلى 24 فأخذه الله نكال الآخرة والأولى 25 إن في ذلك لعبرة لمن يخشى 26}

صفحة 7268 - الجزء 10

قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ١٥ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ١٦ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ١٧ فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى ١٨ وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى ١٩ فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى ٢٠ فَكَذَّبَ وَعَصَى ٢١ ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى ٢٢ فَحَشَرَ فَنَادَى ٢٣ فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ٢٤ فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ٢٥ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى ٢٦}

  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: «طُوَى» غير منون، الباقون منونة، والقراء على ضم الطاء، وعن الحسن بكسرها.

  وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير ويعقوب: «يَزَّكَّى» بتشديد الزاي على تقدير: «تتزكى»، وروي نحوه عن أبي عمرو، والباقون بتخفيفها.

  · اللغة: الطغيان: مجاوزة الحد في الفنساد، طغا طَغْيًا، فهو طاغٍ، ونظيره البغي، بغى يبغي، فهو باغٍ، يقال: بغا وطغا وعتا من النظائر، وقوم طُغَاةٌ وبغاة.

  والزكاة: النمو في الخير، والزاكي: النامي في الخير، والتزكي: طلب الطالب أن يصير زاكيا، تزكى تزكيا، والخشية والخوف بمعنى، خشي يخشى خشية.

  والإدبار: نقيض الإقبال، والإدبار مأخوذ من تولية الدبر، ويقال: أدبر: إذا اضطربت عليه أموره، وأقبل: إذا استقامت له أموره، كأنه مقبل إلى الخير، أو ذاك مدبر عنه.