قوله تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين 172 أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون 173 وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون 174}
قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ١٧٢ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ١٧٣ وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ١٧٤}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: «مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ» بالألف وكسر التاء على الجمع، وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي: «ذُرِّيَّتَهُمْ» بغير ألف وفتح التاء على الواحد.
  وقرأ أبو عمرو: «شهدنا أن يقولوا» بالياء على الخبر عنهم، وقرأ الباقون بالتاء فيهما على الخطاب.
  · اللغة: الذرية جمعها ذريات، وذرية قيل «فُعْلِيَّة» نحو قمرية، وأصله من الذَّرّ، شبه به لصغرهم، وقيل: لأنهم يخرجون من الأصلاب كالذر، وقيل: هو منْ «ذرأ اللَّه الخلق» أي: خلقهم. والتفصيل: تبيين الحق من الباطل، فَصَلْتُ الأمر فصلاً، والفَيْصَلُ: الحاكم، لأنه يفصل بين الخصمين أي: يبين الحق بينهما.
  · الإعراب: العامل في قوله: «وإذ» قيل محذوف، وتقديره: واذكر، عن أبي علي. وكسرنا