قوله تعالى: {كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر 18 إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر 19 تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر 20 فكيف كان عذابي ونذر 21 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر 22}
  تعجيب منه، كيف رأيتم انتقامي منهم؟ «وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ» أي: سهلناه للذِّكْر لكي يُتَفَكَّرَ فيه ويتذكر به، وقيل: سهلناه للحفظ، حتى يقرأ ظاهرًا، ولا كتاب من كتب الله كذلك، عن سعيد بن جبير. «فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ» متعظ، وقيل: هل من طالب علم، فيعان عليه، عن قيل: لماذا أعاد {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}؟
  قلنا: أراد بالأول الاعتبار بأحوال المعذبين والناجين، وبالثاني التذكر بمواعظ القرآن، فلم يكن تكرارًا.
  · الأحكام: تدل الآيات على الزجر والتخويف والتحذير أن ينزل بهم مثل ما نزل بأولئك.
  ويدل قوله: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ} أن العقاب قد يكون في الدنيا، وقد يكون عَقِابُ واحدٍ ثواً باللاَنجر.
  ويدل قوله: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ} أنه شافٍ كافٍ في التذكر، وأنه يمكن معرفة المراد به.
  ويدل قوله: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} عَلَى وجوب التدبر، وأن التفكر فعلُهم.
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ١٨ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ١٩ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ ٢٠ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ٢١ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ٢٢}