قوله تعالى: {ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم 16 والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم 17 فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم 18 فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم 19}
  · الأحكام: يدل قوله: {وَالَّذِينَ كفَرُوا} على أنه لا ينبغي للإنسان أن تكون همته مقصورة على لذات الدنيا؛ بل تكون مصروفة إلى ثواب الآخرة.
  ويدل قوله: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} أن الواجب اتباع الأدلة دون الإلف والهوى.
  ويدل قوله: {مَثَلُ الْجَنَّةِ} أن الجنة للمتقين، خلاف قول المرجئة.
  ويدل قوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، {وَالَّذِينَ كَفَرُوْا} على أن جميع ذلك أفعال العباد حادثة من جهتهم، وأن الثواب والعقاب جزاء عليهما، خلاف قول الْمُجْبِرَة.
قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ١٦ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ١٨ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ١٩}
  · القراءة: قرأ ابن كثير في إحدى الروايتين عنه: «أَنِفًا» بغير مد، الباقون: «آنِفًا» بالمد.
  · اللغة: الآنف: الجائي بأول المعنى، مأخوذ من استأنفت الشيء: ابتدأته، ومنه: