قوله تعالى: {إن هؤلاء ليقولون 34 إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين 35 فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين 36 أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين 37 وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين 38 ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون 39}
  وتدل على أنهم لما استمروا على الضلال فأهلكوا لم يحزن [أحدٌ] بهلاكهم، ولم يترحم، وفيه تحذير عن المعصية.
  ويدل قوله: {اخْتَرْنَاهُمْ} على أنه خصهم بالإرسال والمعجزات.
  ويدل قوله: {إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ} أن العلو والسرف كان فعله ليس بخلق الله تعالى حتى نجى الله تعالى عباده منه، ولو كان خلقه لما كان ينجيهم من فعل نفسه.
قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ ٣٤ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ ٣٥ فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣٦ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ٣٧ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ٣٨ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ٣٩}
  · اللغة: النشر: ضد الطي، والنشور: بعث بعد الموت، ومنه يقال: نشر الله الميت وأَنْشَر، ومنه: نَشَرَت الأرض: أصابها الربيع، فأنبتت، وهي ناشرة، والنبات هو النَّشْرُ.
  وتُبَّعٍ: مَلِك من ملوك اليمن، والجمع: تَبَابِعَة، وقيل: سمي تبعًا؛ لأنه يتبع من قبله من الملوك، وقيل: لأنه إذا مات واحد منهم تبعه الآخر، فكان بدلاً منه، يقال: أتبعه بالتخفيف، واتَّبعه بالتشديد: حذا حذره، يقال: ما زلت أتبعه حتى اتبعته، أي لحقته.