قوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم 5 وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون 6}
  وتدل على أنه لا فرق بين المظاهرة شرًا أو جهرًا وبالقول والمحاربة والإعانة بالمال؛ لأن جميع ذلك مظاهرة على المسلمين.
  وتدل على أن التوبة مقبولة من كل كافر.
  وتدل على أن المظاهرة والتولي والتوبة فعل العبد، وكذلك التقوى، وذلك يبطل قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق.
قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٥ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ ٦}
  · اللغة: الانسلاخ: إخراج الشيء عما لا يشبهه، وكذلك سلخ الشاة نزع جلدها، وسَلَخْنَا شهر كذا نَسْلخُهُ سلخًا وسلوخًا: خرجنا منه، وشاة مسلوخة، وحية سالخة أي خارجة من جلدها.
  إذا ما سلخت الشهر أهللت مثله ... كفى قاتلاً سلخي الشهور وإهلالي
  والحصر: المرض والمنع، أحصره المرض وحصره، وحصره العدو، قاله ابن السكيت، وبعضهم قالوا: أحصره المرض وأحصره العدو، والصحيح الأول