قوله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم 18 إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب 19}
قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٨ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ١٩}
  · القراءة: قرأ الكسائي «أن الدين» بالفتح بإيقاع الشهادة على «أن»، والباقون بالكسر على الاستئناف.
  وقراءة العامة «شَهِد» على فعل ماض، وعن بعضهم: «شهداء» بالمد والرفع، على تقدير: هم شهداء اللَّه، وعن بعضهم بالمد والنصب على الحال والمدح.
  وقراءة العامة «أنه» بالفتح لوقوع الشهادة عليه، وعن ابن عباس بالكسر على الاستئناف.
  · اللغة: الشهادة: الإخبار عن الشيء عن مشاهدة أو ما يقوم مقام المشاهدة، ومنه الشهود.
  والدين: الطاعة، وقيل: أصله الجزاء من قولهم: كما تدين تدان، وقيل: أصله العادة، ومنه:
  أَهَذَا دِينُهُ أَبدًا وَدِينِي
  ثم نقل في الشرع وجعل اسمًا لجميع الطاعات والإيمان.
  والإسلام أصله من السلم، وهو الصلح، وأسلم دخل في الصلح كقولهم: