قوله تعالى: {ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون 58 ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون 59 إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم 60}
  · القراءة: قرأ الحسن والأعرج وأبو رجاء وسلام ويعقوب: «يَلْمُزُكَ» بضم الميم، وعن ابن كثير بضم الياء وتشديد اللام وفتحها، وعن بعضهم (يلامزك)، وقراءة القراء «يَلْمِزُكَ» بفتح الياء وكسر الميم والتخفيف. و (يلمُزك) بضم الميم وكسرها لغتان، ولمازٌ بالتشديد فَعَّالٌ منه، ومُلامزة «مفاعلة».
  وقراءة العامة «يَسْخَطُونَ»، وقرأ إياد بن لقيط: «ساخطون».
  وقراءة العامة «فَرِيضَةً» بالنصب، وعن أبي عبلة بالرفع، جعله خبرًا، تقول: إنما زيد خارج.
  · اللغة: الهمز واللمز: العيب والغض من الناس، وقيل: هما شيء واحد، قال الشاعر:
  وَإِنْ تَغَيَّبْتُ كُنْتَ الْهَامِزَ اللُّمَزَهْ
  قال الليث: اللمز: الذي يعيبك في وجهك، والهمز: الذي يعيبك بالغيب، ورجل لمَّازٌ ولُمَزَةٌ: عَيَّابٌ، ولمزه يلمِزه ويلمُزه بالكسر والضم، وقال بعضهم: اللمز أن يسير إلى صاحبه بعيب جليسه، والهمز أن يكسر عينه على جليسه، وقال بعضهم: الهمز أن يؤذي جليسه بسوء، واللمز أن يكسر عينه عليه ويشير برأسه، قال الزجاج: اللمز: العيب بالمسارة، والهمز: العيب بكسر عينه.