قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 119 ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين 120 ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون 121}
  · القراءة: قراءة العامة: «ظَمَأٌ» مهمؤز بغير مد، وعن عبيد بن عمير: «ظما» بالمد، وهما لغتان، مثل: خطأ وخطا.
  · اللغة: الصدق: خلاف الكذب، وهو خبر مخبره على ما يتناوله، رجل صادق وصدوق، والصِّدِّيق كثير الصدق، والصدّيق: الذي يصدق غيره.
  والرغبة: نقيض الرهبة، ورغب فيه: طلبه، ورغب عنه: تركه، ولم يُرِدْهُ، رغب يرغب رغبًا بفتح الراء والغين وضم الراء وسكون الغين، ورَغْبَةً ورَغْبَى مثل شكوى.
  والظَّمَأ بفتح الظاء والميم مهموز: شدة العطش، ظمئ يظمأ ظمًا، وهو ظمِئٌ وظمآن، وأَظمَأَهُ اللَّه إظماءً، والظَّمَى بغير همز: قلة دم اللثة.
  والنَّصَب بفتح النون والصاد: التعب والإعياء، وبسكون الصاد: نصبك الشيء من رمح أو غيره، ومنه: الأنصاب جمع نصب، وذلك حجر كانوا ينصبونها فيعبدونها، والنُّصُب بضم النون والصاد: حجر نصب عليه دم الذبائح، يقال: نصب ينصب نصبًا، ومثله الوصب، قال. الشاعر:
  كِليْني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ ... وَلَيْلٍ أقُاسِيِه بَطيءِ الْكَواكِبِ
  والمخمصة: المجاعة، وأصله: ضمور البطن للمجاعة، رجل خميص البطن، وامرأة خمصانة: ضامرة البطن، والخامص الضامر، يقال: خمُص بضم الميم خمصًا بضم الخاء وكسرها.
  والنَّيْلُ: لحوق الشيء، ناله نيلاً، وهو مَنِيلٌ، وليس من التناول؛ لأن هذا من الواو نلته بخير أنوله نولاً ونوالاً، وأنالني خيرًا أناله.
  ويقال: وطئت الشيء برجلي أطَؤُهُ وتوطأته.