قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم 104}
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ١٠٤}
  · القراءة: قراءة العامة «رَاعِنَا» بغير تنوين، وعن الحسن بالتنوين، أي قولا: راعنا، من الرعونة.
  و «انظُرْنَا» قراءة العامة موصولة الألف من النظر، وعن أُبَيٍّ بن كعب بقطع الألف، يعني أَخِّرْنَا.
  · اللغة: المراعاة والمحافظة والمراقبة نظائر، ونقيضه الإغفال، يقال: رَاعِني سمعَك، أي استمع وأصغ إلي.
  والنظر مشترك، يقال: نظر بعينه، ونظر بقلبه، ونظر بفكره. وأنْظَرَه: أخَّرَهُ ونَظَرَهُ: انتظره.
  والأليم: المؤلم، وهو الموجع، فعيل بمعنى مُفْعِل.
  · النزول: روي أن المسلمين كانوا يقولون: يا رسول اللَّه راعنا، أي اسمع منا، وكانت هذه اللفظة شَيْنًا بلغة اليهود، وقيل: كانت عندهم: اسمع، لا سمعت، وقيل: هو إلحاد إلى الرعونة، فلما سمعت اليهود ذلك اغتنموا لها، وكانوا يقولون: راعنا، ويضحكون فيما بينهم، فسمع ذلك سعد بن معاذ، فقال: لئن سمعتها من رجل منكم يقولها لرسول اللَّه ÷ لضربت عنقه، فقالوا: أولستم تقولون ذلك، فأنزل اللَّه تعالى هذه