قوله تعالى: {وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين 135}
  جماعة قد مضت «لَهَا مَا كَسَبَتْ» أي ما عملت من طاعة ومعصية، ولكم يا معشر اليهود والنصارى ما عملتم من طاعة ومعصية، «وَلاَ تُسْأَلُونَ» عن أعمالهم، أي لا تجزون بها ولا تسألون عنها.
  · الأحكام: الآية تدل على أن كل أحد يؤخذ بكسبه، ولا يؤخذ بكسب غيره، فيبطل قول الْمُجْبِرَة في أطفال المشركين، وقولهم تحمل ذنوب المسلمين على الكفار.
  وتدل على بطلان التقليد.
  وتدل على أن طاعة الآباء لا تنفع الأولاد، وكذلك ينبغي لكل مكلف ألا يتكل على غيره في دِينِهِ وأعماله.
قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ١٣٥}
  · القراءة: قراءة العامة: «ملة» بالنصب، وعن الأعرج بالرفع، وله وجهان: أحدهما: بل الهدى ملة إبراهيم، والثاني: ملتنا ملة إبراهيم.
  · اللغة: الحَنَفُ: الميل، والحنيف: العادل من دين إلى دين، وبه سمي الحنيفية؛ لأنها مالت من اليهودية إلى النصرانية، فالحنيف كل من مال إلى الحق، وقيل: أصله الاستقامة، وسمي الأحنف تفاؤلاً.
  · الإعراب: يقال: بم انتصب (ملة)؟