قوله تعالى: {وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا 42 ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا 43 هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا 44}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ فِئَةٌ} بالياء لأن فيه جمعاً، فإذا تقدم عليه الكناية جاز التذكير، ولأنه رجع إلى المعنى، وقرأ الباقون بالتاء عاد الكناية إلى اللفظ وهو الفئة.
  وفي قوله: {الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} أربع قراءات:
  الأولى: بفتح الواو من (الولاية) (الحق) برفع القاف، أبو عمرو، وبكسر الواو وضم القاف الكسائي، بكسر الواو وكسر القاف حمزة، وبفتح الواو وكسر القاف أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب.
  فمن كسر الواو فهو عن الولاية التي هي السلطان والإمارة، كقولهم: راع من الرعاية.
  ومن فتح فمن الموالاة ونقيضه: العداوة، ونظيره: النصرة.
  ومن رفع (الحق) جعله من نعتٌ الولاية، وروي أن في قراءة أبي: «هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ» فهذا يؤيد هذه القراءة.
  ومن كسر جعله صفة لله تعالى، وروي في قراءة ابن مسعود: «هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ» وهو الحق، وهذا يؤيد هذه القراءة بالكسر.
  قرأ عاصم وحمزة: «عُقْبًا» ساكنة القاف، والباقون «عُقُبًا» بضم القاف وهما لغتان بمعنى.