التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا 45 المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا 46}

صفحة 4424 - الجزء 6

  · اللغة: الهشيم: كسر الشيء الأجوف، والهشيم من النبات ما يبس وتكسر، ورجل هشيم: ضعيف البدن، وفي الشجاج الهاشمة وهي التي تهشم عظم الرأس.

  والتذُرِّيَّة: إظهار الريح الأشياء الخفيفة في كل جهة، ذرته الريح تذروه ذرواً، وتذريه ذرياً، أو ذريت تذرية، وأذريته تذريه إذراءً، وأذريت الرجل عن الدابة إذا ألقيته عنها.

  والثواب: الجزاء، وأصله من ثاب يثوب إذا رجع.

  والأمل والرجاء نظيران، أملته فهو مأمول.

  · القراءة: قراءة العامة: «تذروه»، وعن طلحة بن مصرف: (تذريه) وهما لغتان.

  · الإعراب: «ثواباً»، و «أملاً» نصب على التمييز، «هشيماً» خبر (أصبح) واسمه محذوف، تقديره: أصبح النبات هشيمًا.