قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا 50 ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا 51 ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا 52}
  · اللغة: الفسق: الخروج إلى حال يضر، فسقت الرطبة: إذا خرجت من قشرها، وفسقت الفأرة: إذا خرجت من جحرها.
  والعضد: ما بين المرفق إلى الكف، يقال: عضُد وعضْد بضم الضاد وسكونها، وعضدت فلاناً أي: أعنته، وفلان عضدي وهو استعارة، واعتضد به استعان.
  ووبق: هلك، و أوبقه أهلكه، قال ثعلب: كل شيء حال بين شيء فهو موبق، وبق يبق، وحكى الكسائي: وبَق يبق بفتح الباء في الماضي وكسرها في المستقبل، وبق فهو وابق إذا هلك، وحكى الزجاج: وبِق بكسر الباء يوبَق بفتحها وبقاً وهما لغتان، قال أبو عبيدة: الموبق الموعد، وقال ابن عرفة: موبقاً محبساً، يقال: أوبقه:
  حبسه ومنه {أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا}[الشورى: ٣٤] أي: يحبس السفن، والموبق:
  المهلك، وقيل: يوبقهن يهلكهن، وفي الحديث المرور على الصراط: «ومنه الموبق بذنوبه» يحتمل الحبس ويحتمل الهلاك.
  · الإعراب: قيل: الواو في قوله: «وإذ» تدل على محذوف تقديره: واذكر إذ قلنا،