التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قال أراغب أنت عن آلهتي ياإبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا 46 قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا 47 وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا 48 فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا 49 ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا 50}

صفحة 4568 - الجزء 6

  ومصدره الحَفَاءُ وهو الذي لا خف له ولا نعل في قدمه، وكل شيء استؤصل فقد احتفى.

  والعزل: التنحي عن الأمر، وهو من هذا الأمر بمعزل، واعتزلت البيت وتعزلته تنحيته، قال الشاعر:

  يَا بَيتَ عَاتِكَةَ التي أَتَعزَّلُ ... حَذَرَ العِدَا وَبِهِ الفُؤَادُ مُوَكَّلُ

  ومنه: {وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ}⁣[هود: ٤٢]، والعُزُلُ والأعزل الذي ليس معه سلاح، وجمعه: أعزال، كحبيب وأحباب.

  رأيتُ الفتية الأعزالَ مثل الأيْنُقِ الرُّعْلِ

  والرَّعْلُ: ما يقطع من أذان الشاة ويترك معلقاً لا يبين، وناقة رعلاء.

  والعلى: العالي، قَعِيلٌ بمعنى فاعل إلا أن في فعيل مبالغة كعليم وعالم، وسميع وسامع.

  · الإعراب: الألف في «أَرَاغِبٌ» استفهام والمراد الإنكار.