التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى 131 وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى 132 وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى 133 ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى 134 قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى 135}

صفحة 4770 - الجزء 7

  · القراءة: قرأ يعقوب: «زَهَرَةَ الْحَيَاةِ» بفتح الهاء، والقراء على سكونها، وهما لغتان كجَهَرة وجَهْرة.

  وقرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم، وقتيبة عن الكسائي: «أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ» بالتاء لتأنيث.

  وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي: «يأتهم» بالياء لتقديم الفعل على الاسم؛ لأن البينة معناه البيان فيرد إلى المعنى.

  قراءة العامة: «نَذِلَّ ونَخْزَى» بفتح النونين أضاف الفعل إليهم، وعن بعضهم بضم النونين على ما لم يسم فاعله.

  · اللغة: الإمتاع: الالتذاذ بما يدرك، أَمْتَعَهُ إمتاعاً، ومَتَّعَهُ تمتيعاً إلا أن في مَتَّعَهُ تكثير الإمتاع.

  والأزواج: الأشكال، وأصل الزوج في اللغة الواحد الذي يكون معه آخر، والاثنان زوجان، يقال: زوجا خُف وزوجا نعل، والرجل زوج امرأته، والمرأة زوج بَعْلِهَا، ويجوز بالهاء أيضاً، والزوج: الصنف أيضاً.

  والزَّهْرُ: نَوْرُ كل نبات، والزهر كل ما ينور، وأصله النير، ومنه يقال لكل