قوله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون 21 لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون 22 لا يسأل عما يفعل وهم يسألون 23 أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون 24 وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون 25}
صفحة 4800
- الجزء 7
  · اللغة: النَّشْرُ: خلاف الطي، يقال: نشرتُ الكتاب والثوب، خلاف طويته، وأَنْشَرَ اللَّه الموتى فَنَشَرُوا أي: أحياهم فَحَيَوْا؛ لأنه كان مطوياً بالقبض عن الإدراك فأنشر بالحياة.
  والبرهان: البيان، يقال: بَرْهَنَ قوله، أي: بَيَّنَهُ بحجة، ومنه: {فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ}[القصص: ٣٢] حجتان تبينان الحق.
  · الإعراب: (أم) كلمة يعطف بها على الاستفهام إذا تقدمه الاستفهام، وقد يكون لافتتاح الكلام والخروج من نوع إلى نوع، فإذا لم يتقدمه الاستفهام كان الميم ملغاة يعني: أم اتخذوا، أي أتخَذوا.
  (إلا) في قوله: «إِلَّا اللَّهُ» صفة وليس باستثناء، لأنه لا يجوز أن تقول: لو كان معنا إلا زيد له لهلكنا على الاستثناء؛ لأنه لم يذكر ما