قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم 21 ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم 22 إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم 23 يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون 24 يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين 25}
  · القراءة: قرأ ابن محيصن ويعقوب: «زَكَّى» بتشديد الكاف أي: طَهَّرَ لقوله: «وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي» وقراءة العامة بتخفيف الكاف، أي طَهُرَ: من هذا الذنب.
  قراءة العامة: «ولا يَأْتَلِ» بالألف قبل التاء، وبكسر اللام خفيفة من الأَلِيَّةِ، وهي القسم، قال الأخفش: وإن شددت جعلته من قول العرب: ما أَلوْتُ جَهْدِي في كذا، أي: ما تركته، ووزن (يأتل) تفتعل، وآلَيْتُ: حلفت، وقرأ أبو رجاء العطاردي وأبو محلق السدوسي، وأبو جعفر قيس بن القعقاع المدني، وزيد بن أسلم: (ولا يَتَأَلَّ) التاء قبل الألف واللام مشددة مفتوحة، وهو يتفعل من الألية، وقد كتبت في المصحف الأول: (يتل).
  قراءة العامة: «وَلْيَعْفُواوَلْيَصْفَحُوا» بالياء في الحرفين على المعاينة، كقولهم: ليضرب زيد، وقرأ يعقوب بالتاء في الحرفين على الخطاب، كقوله: {أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} وروت أسماء بنت زيد أن النبي، ÷ وعلى آله كذا قرأها.
  قرأ حمزة والكسائي: «يوم تشهد» بالتاء لتقدم الفعل على الاسم، والباقون بالياء لمكان الألسن والأيدي.