قوله تعالى: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم 26 ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون 27 فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم 28 ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون 29}
صفحة 5165
- الجزء 7
  ويقال: آنست الشيء علمته، وآنسته: رأيته، وآنست الصوت: سمعته، والاستئناس استفعال منه، وقيل: تستأنسوا أي: تنظروا هل هاهنا أحد يأذن، عن ابن عروة، وقيل: معناه تستأذنوا.
  والاستئذان: الاستعلام، أي: اسْتَعْلِمُوا أيطلق لكم الدخول أم لا، ومنه حديث عبد اللَّه: (كان إذا دخل داوه استأنس وتكلم)، وتقول العرب: اذهب فاستأنس هل ترى أحداً، معناه تبَصَّرْ، ومنه الاستئناس: طلب الأنس بالعلم.
  · الإعراب: {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ} على لفظ الجمع، والمراد عائشة وصفوان، كما جاء {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ}[النساء: ١١] والأم تحجب بالأخوين فجاء على تغليب لفظ الجمع الذي يجري مجرى الواحد في الإعراب.
  · النزول: قيل: نزل قوله: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} في قصة عائشة لما خاض أهل الإفك