قوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم 32 وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ... 33}
  إنها في معنى فعيلة، يجمع كجمع يتيمة ويتامى، ويجوز في جمعه أيايم، وامرأة أَيِّمَة وأيم، وقيل: هو الرجل الذي لا امرأة له، والمرأة التي لا زوج لها، عن ابن عباس، والحسن، وقيل: الأيم: الثيب التي لا زوج لها، عن محمد بن الحسن، وقيل: المرأة التي لا زوج لها، عن الكسائي وأبي عبيدة، قال الشاعر:
  فَإِنْ تَنْكِحِي أَنْكِحُ وَإِنْ تَتَأَيَّمِي ... وَإِنْ كُنْتُ أَفْتَى مِنْكُمُ أَتَأَيَّمُ
  والفعل منه آمَتْ المرأة تَأْيَمُ أَيْمَةً وأُيُوماً.
  والاستعفاف والتعفف سواء، وهو طلب العفة واستعمالها، والعفة: الكف عما لا يحل، يقال: رجل عَفٌّ وامرأة عفة، وقد عف عِفَّةً وعفافاً، واستعفف وتعفف: صبر على العفة، قال الفرزدق:
  وقائلةٍ ما للفرزدقِ لا يُرَى ... على السِّن يستغني ولا يَتَعَّففُ
  وأمَة وإماء نحو: أَكَمَةٍ وإِكامٍ، وأصلها: أَمَوَة حذفت الواو تخفيفًا، يدل عليه قولهم: أَمَةٌ بَيَنّةَ الأمُوَّةِ.