التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

أسامي القرآن

صفحة 195 - الجزء 1

أسامي القرآن

  وللقرآن أسامٍ فمنها: القرآن، ومعناه الجمع، يقال: قرأت قراءة، وقرآنا، ومنه قيل للحوض: مِقراة، لاجتماع الماء فيه.

  ومنها: الفرقان، قيل: معناه أنه النجاة والمخرج، ومنه: {يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} وقيل: هو الفرق بين الحق والباطل عند ابن العباس.

  ومنها: الذكر، قال اللَّه تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} قيل: إنه ذكر من اللَّه تعالى لعباده بالفرائض والأحكام، وقيل: إنه شرف لمن تمسك به، ومنه: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ}.

  ومنها: الكتاب، لأنه مكتوب، فسمي المكتوب كتابا، وروي عن النبي ÷ أنه قال: «أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، ومكان الإنجيل السبع المثاني، ومكان الزبور المئين، وفضلت بالمفصل» فالطوال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والتوبة، وقيل: آخر سورة يوسف، والمثاني: ما زاد على مائة آية، لأنه تثنى فيها الأحكام، وقيل: الفاتحة، والمئون: ما كان مائة أو زاد قليلاً أو نقص قليلاً، والمفصل: السور القصار، لكثرة الفصول بين السور.