التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين 7 فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين 8 وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون 9 وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين 10}

صفحة 5471 - الجزء 8

  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «حُزْنًا» بضم الحاء وسكون الزاي، الباقون بفتحهما، وهما لغتان: حُزْنٌ وحَزَنٌ، نحو: عُدْمٍ وعَدَمٍ، وسُقْمٍ وسَقَمٍ.

  وظاهر القراءة: «فَارِغًا» بالألف، وعن ابن محيصن وفضالة بن عبيد: «فَرِغًا» بغير ألف.

  · اللغة: الوحي: إلقاء المعنى إلى النفس من غير إفصاح بالذكر، ثم يستعمل بمعنى الإلهام والرؤيا وغير ذلك.

  والإرضاع: أن تسقي الصبي اللبن من ثديها، رضع الصبي، وأرضعته أمه، والرَّضُوعَةُ: الشاة تُرْضِعُ.

  واليم: البحر، وأصله: القصد، سمي لأنه يقصد بالركوب، يقال: يُمَّ

  الرجل: إذا وقع في البحر حتى غرق، فهو مَيْمُومٌ. ومُيَمَّم: يظفر بكل ما يطلب، قال الشاعر:

  إِنَّا وَجَدْنَا أَعْصُرَ بْنَ سَعْدِ ... مُيَمَّمَ الْبَيْتِ رَفِيعَ الْمَجْدِ

  والالتقاط: إصابة الشيء من غير طلب، ومنه اللُّقَطَةُ.

  والربط: الشد، ومنه: الرباط؛ ما يشد به. رجلٌ رابط الجأش، أي: شديد القلب، والرباط: ملازمة ثغر العدو.

  · الإعراب: {قُرَّتُ عَيْنٍ} رفع؛ لأنه خبر ابتداء محذوف، أي: هو قرة عين.