قوله تعالى: {حم 1 تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم 2 غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير 3 ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد 4 كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب 5 وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار 6}
  أحدهما: أن يكون جمع توبة، كَدَوْمٍ ودَوْمَةٍ، وعَوْمٍ وعَوْمَةٍ.
  والثاني: أن يكون مصدرًا، تاب يتوب توبًا، وأصله: الرجوع.
  والطَّوْلُ: الفضل والإنعام الذي تطول مدته على صاحبه، طال عليه: إذا أفضل، وله عليه طَوْلٌ أي: فَضْلٌ.
  والأحزاب: الجما عات، واحدها: حزب.
  والدَّحْضُ: الزَّلَقُ، وحجة داحضة، أي: باطلة، دحضت حجته، وأدحضه الله.
  والمجادلة: المخاصمة، وأصله من الجَدَالَةِ، وهي الأرض، فكل واحد من المتخاصين يريد من صاحبه أن يصرعه على الأرض.
  · الإعراب: {حم} قد جعل اسمًا معربًا، قال الشاعر:
  يُذَكِّرُني حَامِيمَ والرُّمحُ شَارعٌ ... فهَلَّا تَلاَ حَامِيمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ
  وقال الكميت:
  وَجْدنَا لَكُمْ فِي آلِ حَامِيمَ آيةً
  و {حم ١ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}، رفع على الابتداء والخبر.
  {غَافِرِ الذَّنْبِ}. {شَدِيدِ الْعِقَابِ} معطوف بعضه على بعض، والعرب تعطف بالواو، وغير الواو، قال الشاعر: