قوله تعالى: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون 19 حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون 20 وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون 21 وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون 22 وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين 23 فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين 24}
  · اللغة: الحشر: الجمع، ومنه {وَحَشَرْنَاهُمْ}[الكهف: ٤٧].
  والإيزاع: المنع عن التفرق إلى جهة اليمين والشمال، وأصل الباب: المنع، وَزَعَ يَزَعُ، وعن الحسن: لا بد للناس من وَزَعَةٍ، وهم الَّذِينَ يزعون الناس بعضهم من بعض، والواحد: وازع، ومنه: «ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن».
  والجلد: غشاء البدن الذي جعل يحجز منه لتقوية البدن، وأصله: التقوية، ومنه: فلان يتجلد على الضرب، وهو جَلَدٌ على أمره.
  والاستتار: الاختفاء، وأصله من الستر، سترت الشيء سَتْرًا، والسترة: ما استترت به، وكذلك الستارة، فإذا أسقطت الهاء فهو الستار.
  والردى: الهلاك له، أَرْدَاهُ: أهلكه، ورَدِيَ يَرْدَى رَدًى إذا هلك، قال الأعشى:
  أفِي الطَّوْفِ خِفْتِ عليّ الرَّدَى ... وَكَمْ مِنْ رَدٍ أهْلَهُ لَمْ يَرِمْ
  الاستعتاب: طلب الرضا، عتب عليه: سخط، وأعتب: أرضى، واستعتب: استرضى، وأصل العتاب عند العرب: استصلاح الجلد بإعادته في الدباغ، ثم استعمل فيما يستعطف به بعضهم بعضًا، ويعيدون ما كان من الألفة، وعاتب إليه: شكا إليه.