قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون 30 نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون 31 نزلا من غفور رحيم 32 ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين 33 ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم 34 وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 35}
  والولي: القريب النصرة لغيره، ومنه: ولي المرأة.
  والحميم: القريب الذي يحمي صاحبه، حمى يحمي، وحِمَى الله مَحَارِمُهُ.
  والنُّزُل: الرَّيْعُ والنيل، والنزل: ما يقيمه لضيفه إكرامًا له، والنزل: الذي يتقرب إليه به من الطعام، يقال: أقمت للقوم نُزُلَهُمْ، أي: هيأت ما يصلح أن ينزلوا عليه من القِرَى.
  تَدَّعُون: «افتعال» من دعوت «ادَّعَى»، يَدَّعيِ ادِّعَاءً، وأصله ادتعاء، قلبت التاء دالاً فصار ادْدِعاء، ثم أدغم أخد الدالين في الأخرى فصار ادَّعى.
  وفي تكرير (لا) في قوله: {وَلَا السَّيِّئَةُ} قولان:
  أحدهما: صلة وتأكيد، كقول الشاعر:
  مَا كَانَ يَرْضَى رَسُولُ اللهِ فِعْلَهُمُ ... وَالطَّيِّبَانِ أَبُو بَكْرٍ وَلا عُمَرُ
  الثاني: لتحقيق عدم المساواة، كأنه قيل: لا يساوي ذلك هذا ولا ذاك، فهو ينفي المساواة.
  والتلقي: أخذ الحديث من غيره، تلقيت الحديث منه: أخذته، قال المؤرج: تلقى: قَبِلَ.
  · الإعراب: «نزلاً» نصب على المصدر، وقيل: على تقدير: جعل ذلك نزلاً، وقيل: أنزلكم ربكم فيما تشتهون نزلاً.