التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {والطور 1 وكتاب مسطور 2 في رق منشور 3 والبيت المعمور 4 والسقف المرفوع 5 والبحر المسجور 6 إن عذاب ربك لواقع 7 ما له من دافع 8 يوم تمور السماء مورا 9 وتسير الجبال سيرا 10 فويل يومئذ للمكذبين 11 الذين هم في خوض يلعبون 12 يوم يدعون إلى نار جهنم دعا 13 هذه النار التي كنتم بها تكذبون 14 أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون 15 اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون 16}

صفحة 6610 - الجزء 9

  · القراءة: قراءة العامة: «يُدَعُّونَ» بالتشديد من الدَّعِّ، وهو الدفع بشدة، دعَّهُ يدُعُّهُ دعًّا: إذا دفعه، ونظيره: صكه يصكه صكًّا.

  والدَّاعُّ: الدافع، وعن أبي رجاء العطاردي: «يَدْعُونَ» بالتخفيف، من الدعاء.

  · اللغة: الطور: الجبل، وقال بعضهم: هو سرياني، وليس بصحيح؛ لأن جميع ما في القرآن لغة العرب، فإن ثبت هذا اللفظ في لسانهم، فإما أن يحمل على موافقة للغتين، أو كانت سريانية، فأدخلته العرب لغتهم وعرَّبَتْهُ. والطُّورِيُّ: الوحشي من الطير والوحش.

  والمسطور: المكتوب، والسطر: الخط، وأصله من اللمعان، يقال: ترقرق الشيء: إذا لمع، والرقراق ترقرق السراب.

  والنشر: البسط وخلافه الطي.

  والمعمور: العامر، عمرت البناء، فأنا أعمره، وهو معمور، وعمرت البيت، وعمر البيت يعمر فهو عامر.

  والبحر المسجور: الواسع العظيم، من مجرى الماء، وأصله من السعة، ومنه:

  البَحِيرةُ، يُوَسَّعُ شقٌّ أذنها، وتبحر في العلم: اتسع فيه.

  والمسجور: المملوء، يقال سجرت التنور: ملأتها نارًا.

  والمَوْرُ: تردد الشيء بالمجيء والذهاب، مَارَ يمُورُ مَوْرًا، ومَارَ الدمُ: جرى