قوله تعالى: {الرحمن 1 علم القرآن 2 خلق الإنسان 3 علمه البيان 4 الشمس والقمر بحسبان 5 والنجم والشجر يسجدان 6 والسماء رفعها ووضع الميزان 7 ألا تطغوا في الميزان 8 وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان 9 والأرض وضعها للأنام 10 فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام 11 والحب ذو العصف والريحان 12 فبأي آلاء ربكما تكذبان 13}
  وحُسْبان: فعلان: مصدر حَسَبْتُهُ أَحْسَبُهُ حُسْبَانًا، نحو: الشكران والكفران، وقيل: هو جمع حساب، كشهاب وشُهْبان.
  والنجم: أصله الطلوع، ومنه: نَجَمَ القرن والسن إذا طَلَعَا، ونَجْمُ السماء سمي نجمًا لطلوعه، والنجم: النبت الطالع من الأرض.
  والقسط: العدل.
  والخسران: ذهاب رأس المال، خَسِرَ خُسْرًا وخسرانًا.
  والأنام: الخلق، قيل: أصله من وَنَمَ الذُّبَابُ: إذا صوّت، فكل ما يصوّت من نفسه يسمى أنامًا، وقلبت الواو ونام همزة كقولهم: أناة من وناة. كلما فعل ضرباه.
  والأكمام: جمع كُمّ، وهو كل ما غطي به شيء، وكل شجر يخرج ثمره مُكمم فهي ذات أكمام، وأكمام النخلة: ما غطى ثمارها من السعف والليف، وكِمُّ الطلعة: قشرها، ومنه: كم القميص؛ لأنه يغطي اليد.
  والعصف: حطام النبت المنكسر منه، ومكان مُعْصِفٌ كثير العصف، وأعصفت الريح فهي عاصف: إذا هبت فحملت العصف، وناقة عصوف: سريعة، شبهت بالريح العاصف، والإعصاف: الإهلاك، قال ابن السكيت: والعصف والعصيفة ورق السنبل.
  والريحان: الرزق، ومنه سمي الولد الريحان، ومنه حديث النبي ÷: «[والحسن والحسين ابني] فاطمة فهما ريحانتاه»، والريحان: ما يشم، وهو معر وف.
  والآلاء: النعم، واحدها: (إِلىً)، نحو معا، و (أَلىً) مثل قفا، و (أَليْ) نحو لَحْي.