التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا 52 أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا 53}

صفحة 1592 - الجزء 2

  الثالث: الجبت: الساحر، والطاغوت: الشيطان عن ابن زيد، وقيل: الجبت:

  السحر عن مجاهد والشعبي.

  الرابع: الجبت: الساحر، والطاغوت: الكاهن عن أبي العالية وسعيد بن جبير.

  الخامس: الجبت: حيي بن أخطب، والطاغوت: كعب بن الأشرف عن ابن عباس بخلاف والضحاك.

  السادس: هما كل مُعَظَّم بعبادة من دون اللَّه من حجر أو بنية أو صورة أو شيطان عن أبي عبيدة.

  السابع: الجبت: إبليس، والطاغوت: أولياؤه.

  والثامن: الجبت كل متمرد، والطاغوت: كل عات، وهما كلمتان وضعتا علمًا لمن تناهى في الشر.

  «وَيَقُولُونَ» يعني اليهود، حيي بن أخطب، وكعب بن الأشرف، والربيع بن الربيع، وسلام بن أبي الحقيق «لِلَّذِينَ كَفَرُوا» من قريش «هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنوا» محمد وأصحابه «سَبِيلًا» طريقًا ودينًا عن ابن عباس وقتادة، وقيل: عنى به كعب بن الأشرف؛ لأنه سجد للصنم وقال ذلك، عن عكرمة.

  · الأحكام: تدل الآية على ذم أهل الكتاب؛ إذ تركوا دينهم، وآمنوا بالجبت والطاغوت، وقالوا للمشركين ما قالوا لغرض دنياوي، وتدل على أن القوم كانوا معاندين لأنهم قالوا ذلك ويعلمون كذبهم عن قتادة، وتدل على أن كتمان الحق كبيرة، وقد يبلغ حد الكفر.

قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ٥٢ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ٥٣}