قوله تعالى: {وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين 35}
  · اللغة: السكون ضد الحركة، ونظيره الاطمئنان والثبات، والسكن بسكون الكاف المنزل، وهو أيضًا العيال وأهل البيت، والسَّكَن بفتح الكاف الرحمة، ومنه: {إِنَّ صلاتك سكن لهم} وأسكن: استقر، وأصل الباب السكون سمي الأهل سكنًا لأنه يسكن إليهم، والسكون والحركة من جنس الأكوان عند مشايخنا، وقيل: إنه غيرها، وليس بصحيح.
  والرغد أصله لين العيش، يقال: عيش رغد، قال ابن دريد: الرغد السعة في العيش.
  والمشيئة: الإرادة، شاء مشيئة.
  والقرب: الدنو، ونقيضه البعد، ومنه القربان؛ لأنه يتقرب به إلى اللَّه تعالى، وأصل القرب والبعد في الأجسام، ثم يستعمل في غيرها مجازًا، يقال: هذا المعنى يقرب من ذلك، وهما من جنس الأكوان أيضًا، وكل قرب كون، وليس كل كون قربًا.
  والشجرة كل ما قام على ساق من النبات، وجمعها أشجار وشجر وشجرات، وهو اسم يعم النخل والتين والكرم وغير ذلك، والمشجر أرض تنبت الشجر، وتشاجر القوم اختلفوا، أُخِذَ من الشجر لاختلاف أعضائه.
  والظلم والجور من النظائر، ونقيضه العدل، وأصله انتقاص الحق، وقيل: أصله وضع الشيء في غير موضعه، وقد صار في الشرع اسم ذم، يقال: فلان ظالم، قال اللَّه تعالى: {أَلَا لَعنَةُ اللَّه على الظالمِينَ} وسبيله سبيل فاسق وكافر أنه منقول من اللغة إلى الشرع، وحد الظلم: إيصال الضرر إلى الغير من غير استحقاق أو نفع أو دفع ضرر أعظم منه، وفاعل الظلم ظالم، كما أن فاعل العدل عادل، وقيل: الظلم ضرب يستحق به الذم، ولا يطلق اسم ظالم على صاحب الصغيرة، ولكن يقال: ظالم لنفسه، واختلفوا فقال: أبو هاشم: لأنه فوت نفسه من الثواب بعدد ما قابل عقاب