قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا 77}
  · الأحكام: تدل الآية على أنه تعالى ينصر كل من قاتل في سبيله، ولا ينصر الكفار.
  وتدل على وجوب قتال الكفار الَّذِينَ هم أولياء الشيطان.
  وتدل على تشجيع المؤمنين ليثقوا بنصر اللَّه، ويعلموا أن كيد أعدائهم ضعيف.
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ٧٧}
  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو جعفر والكسائي «يظلمون» بالياء على أنه يرجع إلى المذكورين في الآية، وقرأ الباقون بالتاء على وجه الخطاب.
  · اللغة: كف عن الشي أمسك عنه، وكفكفته عنه منعته وكففته أيضًا.
  والفتيل من قولهم: فتلت الحبل وغيره، ويقال لما يفتل بين الأصبعين فتيل، ويُقال: فلان يفتل في ذِرْوَةِ فلان، أي يدور من وراء خديعته.
  · الإعراب: يقال: لم دخل (إلى) في قوله: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ»؟