قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا 94}
  المتكلمون الأعراض؛ لأنه لا يجب له من اللبث ما يجب للأجسام، وسمّى الغنيمة عرضًا لقلة الثبات.
  · الإعراب: «لست مؤمنا» نصب على خبر ليس، والاسم في التاء.
  و «خبيرا» نصب لأنه خبر كان.
  · النزول: قيل: نزلت في رجل لقيته سرية لرسول اللَّه، ÷، ومعه غنيمات له، فقال: السلام عليكم، لا إله إلا اللَّه، محمد رسول اللَّه، فبدر إليه بعضهم فقتله، فلما أخبر بذلك رسول اللَّه ÷ قال: «لم قتلته وقد أسلم»؟ قال: إنما قالها متعوذًا، فقال: «هلا شَقَقْتَ عن قلبه»، ثم حَمَّلَهُ رسول اللَّه ÷ ديته إلى أهله، ورد عليهم غنمه، واختلفوا في اسم القاتل، قيل: محلم بن جثامة الليثي، وكان بعثه النبي ÷ فيمن بعثه، فلقيه عامر بن الأضبط الأشجعي، حيّاه بتحية الإسلام، وكان بينهما إحنة، فرماه بسهم فقتله، فلما جاء إلى النبي ÷ جلس بين يديه، فقال: «لا غفر اللَّه لك»، فما مضت به سابعة حتى مات ودفنوه، فلفظته الأرض، فقال ÷: «إن الأرض لتقبل من هو شر منه، ولكن أراد اللَّه أن يعظم حرمتكم»، فألقوا عليه الحجارة، عن ابن عمر وابن مسعود وابن أبي حدرة، وقيل: القاتل أسامة بن زيد، عن السدي، وقيل: المقداد، عن سعيد بن جبير، وقيل: أبو الدرداء، عن ابن زيد، وقيل: المقتول اسمه مرداس، والقاتل أسامة، عن ابن عباس وقتادة، وأنه لما نزلت الآية حلف