قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب 2}
  · القراءة: قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وإسماعيل عن نافع: «شَنْآن» بجزم النون الأولى، وكذلك ما بعده، وقرأ الآخرون بالفتح، وهو مصدر شنأته شنآنا، والفتح أجود لكثرة تظاهرها في المصادر كالضربان والسيلان، والشَّنْآنَ - بسكون النون - نحو السَّكْرَان بالهمز وغير الهمز، وهو البغض، قال الشاعر:
  فَمَا العَيْشُ إلَّا مَا تَلَذَّ وتَشْتَهِي ... وَإنْ لاَمَ فيِهِ ذُو الشَّنَانِ وَفَنَّدَا
  وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: «إن صدوكم» بكسر الألف على الاستئناف والجزاء، والباقون بفتح الألف يعني لأن صدوكم، قال ابن جرير: وهو الاختيار، لأنه لا خلاف بين أهل العلم أن هذه السورة نزلت بعد الحديبية، فالصدود تقدم.
  والقراءة الظاهرة: «آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ»، وقرأ الأعمش: «آمي البيت الحرام» على الإضافة.
  والقراءة الظاهرة: «يَجْرِمَنَّكُمْ» بفتح الياء، وقرأ الأعمش وعيسى بن عمر بضم الياء، وهما لغتان غير أن الفتح اللغة العالية.
  · اللغة: يقال: شعرت الشيء: إذا فطنت له، وأصله العلم، ومنه ليت شعري، أي ليتني أعلم، ومنه سمي الشاعر لفطنته بما لا يفطن له غيره، والمشاعر مواضع النسك، وهي المعالم، والشعيرة واحدة الشعائر، وهي أعلام الحج وأعماله، قال