قوله تعالى: {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين 5}
  · اللغة: الحَصَانُ: المرأة المتعففة، يقال: امرأة حاصن وحصان، وأصله المنع، وفرس حِصان، وعن ثعلب: كل امرأة متعففة مُحْصَنَة ومُحْصِنَةٌ لا غير، ويقال لكل ممنوع مُحَصَّن، ومنه الحصن.
  السفح: الصب، والسِّفاح صب الماء بلا عقد ولا نكاح، وهو كالشيء يسفح ضياعًا، وهو الزنا، وقيل: إنه من صب الماء عند الجماع ثم اشتهر به الزاني.
  والخِدْن: صاحب، خادنت فلانًا صادقته، ورجل خُدَنة إذا اتخذ أخدانًا.
  الحَبَطُ: أصله داء يصيب الإبل في بطونها من كثرة الأكل، فينتفخ بطنه ويموت، ثم يستعمل في بطلان الأعمال يقال: حَبِطَت الدابة تَحْبَطُ حَبَطًا، فهو حبط، وحَبِط العمل يحبط هلك، وأحبط اللَّه أعمال الكفار أبطلها يُحْبِطُ إحباطًا.
  والخسران: ذهاب رأس المال.
  · النزول: قيل: إن رجالاً قالوا: كيف نتزوج من ليس على ديننا، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية، قال الأصم: قال بعضهم: نزلت في الكافرة تكون تحت المسلم، فقال: لا ينفعها إيمان زوجها، وهي من الخاسرين بكفرها.
  · المعنى: ثم بَيَّنَ تعالى ما يحل من الأطعمة والأنكحة إتماما لما قبله وجوابًا عما سألوا فقال سبحانه وتعالى: «الْيَوْمَ» قيل: أراد يوم نزول الآية، عن أبي علي، وقيل: أراد الحين والأوان، عن الأصم وأبي مسلم، يعني الوقت الذي جمعهم «أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيّبَاتُ» يعني أبيح لكم الحلال من الذبائح والمطاعم، وقيل: المستطاب من الحلال