قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون 48 وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون 49 أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون 50}
  والشرعة، والشريعة واحد، وهي: الطريقة، قال أبو علي: الشريعة في اللغة:
  الطريق الذي يوصل منه إلى الجنة، وهي الأمور التي يعتد بها، وأصله الظهور، ومنه:
  أشرعت القناة، وشرعت في الأمر شروعًا: إذا دخلت فيه دخولاً ظاهرًا، وجمع شرعة: شِرَع، نحو بدعة وبِدَع، وجمع شريعة: شرائع، كقبيلة وقبائل، وهم شَرْعٌ سواء إذا دخلوا في أمر وتساووا فيه.
  والنهج والمنهج والمنهاج: الطريق البَيِّنُ الواضح، يقال: طريق نهجٌ ومنهج بَيِّن، قال الشاعر:
  مَن يَكُ ذَا شَكٍّ فهذَا فَلْجُ ... مَاءٌ رُوَاءٌ وطريقٌ نَهْجُ
  والاستباق: طلب السبق استفعال منه.
  والهَوَى مقصور هوى النفس، يقال: هَوِيتُ هَوًى، والهواء ممدودًا: ما بين السماء والأرض.
  والبغي: أصله الطلب، بغى كذا يبغيه بغيًا: إذا طلبه، والبغاة: الَّذِينَ يطلبون التآمر على الناس بغير حق، والْبَغِيُّ: الزانية؛ لأنها تطلب الفاحشة، والبغي.
  واليقين: زوال الشك، يقال: أيقن بالشيء ويقن واستيقن وتيقن.
  · الإعراب: «مُصَدِّقًا» صفة: للكتاب، والعامل فيه «أنزلنا».
  «ومهيمنًا» نصب عطف على مصدق.