قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين 106}
  والاستفهام وكسر الهاء، جعل الاستفهام عوضًا عن حرف القسم، وعن الشعبي «شهادة» بالتنوين «اللَّه» بكسر الهاء على الاتصال أراد واللَّه على القسم، وقرأ أبو جعفر المدني بالتنوين وكسر الهاء وقطع الألف على معنى: ولا نكتم شهادة، تم الكلام.
  ثم ابتدأ القسم اللَّه، أي واللَّه عن بعضهم «شهادة» منونة «اللَّهَ» بفتح الهاء على معنى: ولا نكتم اللَّه شهادة.
  · اللغة: العدل مصدر يقال: رجل عدل، ورجلان عدل، ورجال عدل، قال زهير:
  فهُمْ رِضًا وهم عدل
  «وعن بعضهم: قوم عُدَلةٌ على وزن فُعَلَة. والحبس مصدر حبسه حبسًا، والحبس ما وقف، ومنه: جاء محمد ببيع الحبس. والضرب في الأرض: الذهاب فيها.
  والقسم: اليمين. ارتاب افتعل من الريب، وهو الشك، والريب: ما رابك من أمر، تقول: رابني هذا الأمر، أي دخل عليه فيه شك. والإثم: الذنب أثم فهو آثم وأثيم، وتأثم: تحرج من الإثم وكف عنه، ونظيره: حَرِجَ وقع في الحرج، وتحرج: كف عنه، والأثوم: الكذاب.
  · الإعراب: يقال: بم ارتفع «شَهَادَةُ بَينِكُمْ»؟
  قلنا: فيه ثلاثة أقوال: