قوله تعالى: {ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون 30 قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا ياحسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون 31 وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون 32}
  واللقاء: من لقيته لقاء إذا رأيته، وكل شيء صادف شيئًا، أو استقبله فقد لقيه، تقول: لقيت فلانًا لُقِيًّا ولُقْيَانًا، وهو الأصل في الباب، ثم يستعمل في الرؤية توسعًا، يقال: لقيت فلانًا، ولقي قتادة الحسن يعني أدرك زمانه وإن لم يره، ولقي فلان الداهية، ولقيت الحرب، ولا يراد به الرؤية، وهذا مطرد.
  والبغتة: الفجأة، وهو ورود الشيء على [صاحبه بغير] علمه بوقته، يقول: بَغَتُّهُ بغتة أخذته فجأة.
  والتفريط: التقصير، وأصله التقدم في تجاوز الحد، والتفريط: التقدم في التقصير، والفرط الفارط: المتقدم في طلب الماء، ومنه في دعاء الصبي: «اللَّهم اجعله لنا فرطًا» أي أجرًا متقدمًا، وتكلم فلان فِرَاطًا إذا اشتقت منه نوادر الكلام، وفراط القطا متقدماتها إلى الوادي، وفرس فرط: يسبق الخيل.
  والوزر: الثقل من الإثم، وجمعه: أوزار وهو الأثقال من الإثم، يقال: وزر الرجل يزر وزرًا إذا أثم، وهو وازر؛ أي آثم، ووُزِرَ يُوزرُ أثم، وأصله: الثقل، ومنه: {تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} أي أثقالها من السلاح.
  والساعة: القيامة سميت بذلك لسرعة الحساب فيها كأنه قيل: ما هي إلا ساعة الحساب للجزاء حتى يستقر أهل كل دار في داره، يقال: عاملته مسارعة نحو قولهم: مياومة.
  واللعب والعبث من النظائر لعب يلعب لعبًا فهو لاعب، ولاعبه ملاعبة. واللَّهو: صرف النفس من الجد إلى الهزل، وأصله الصرف عن الشيء، لهيت عنه صُرفْت، ومنه: {أَلْهَاكُمُ} ومنه: اللَّهاة لانصراف الطعام منها إلى الجوف، وكل ما شغلك فقد ألهاك، ولهوت من اللَّهو، ولهيت عنه: شغلت عنه.
  · الإعراب: جواب (لو) في قوله: «ولو ترى» محذوف يدل عليه تعظيم شأن الوقوف،