قوله تعالى: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين 58}
  · اللغة: الدخول نقيض الخروج، ونظيره الاقتحام والولوج، غير أن الاقتحام دخول على صعوبة، يقال: دخل دخولاً، وَحَدُّهُ: الانتقال إلى محيط، ثم يستعمل في غيره توسعًا، فيقال: دخل في الأمر.
  والقرية والبلد والمدينة نظائر، وأصله الجمع، ومنه يقال للحوض: المِقْرَاةُ؛ لأنه يجمع فيه الماء، وفيه لغتان: قَرْية، وَقِرْيَة بفتح القاف وكسرها، والكسرة نابية، وجمعها قُرًى، ومنه قيل لمكة: أم القرى.
  والرغد: العيش الواسع.
  والحط: وضع الأثقال عن الدواب، والحط: انحدار من العلو، وكل شيء أنزلته عن ظهر أو غيره فقد حططته، وحِطَّة: مصدر كالردة، والجدة.
  والغفران: العفو، وأصله من الستر يقال: غفر اللَّه له أي ستر على ذنبه، ومعنى قولهم: اللَّهم اغفر، يعني حط عنا ذنوبنا، والمغفرة ستر الخطيئة برفع العقوبة.
  والخطيئة الزلة والمعصية، والجمع خطايا.
  والزيادة أن يزيد على مقدار يقال: زاد يزيد زيادة، ومنه: {وَلَدَينا مَزِيدٌ}.
  يعني مزيدهم على ما استحقوا من الثواب بأعمالهم.
  والإحسان هو النفع الحسن، وأصله من الحسن، الذي هو ضد القبيح، ونظير الإحسان الإنعام والإفضال، ونقيضه الإساءة.
  · الإعراب: يقال: لِمَ ارتفع «حِطة»، وهل يجوز فيه النصب؟
  قلت: رفعه على تقدير: مَسْأَلتُنَا حطة. عن الزجاج وغيره، وقيل: دخولنا الباب سجدًا حطة لذنوبنا، ويجوز النصب في العربية على تقدير حط عنا ذنوبنا حطة،