قوله تعالى: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون 151}
  والفواحش: جمع فاحشة، وهو: القبيح العظيم في القبح، ووصى وأوصى بمعنى.
  · الإعراب: يقال: (ما) في قوله: {مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ} ما موضعه من الإعراب؟
  قلنا: فيه وجهان:
  الأول: نصب ب (أتل) أي: أتل الذي حرم عليكم.
  الثاني: نصب ب (حرم) أي: أتل أي شيء حرم ربكم؛ لأن (أتلو) بمنزلة أقول.
  يقال: لم حذفت الواو منْ «أتل»، وهي من نفس الحرف؟
  قلنا: لأن الجازم لما كان عمله الحذف فلم يصادف زيادة عمل في النفس لوجوب العمل له على هذا الوجه.
  ويقال: ما موضع قوله: «ألا تشركوا» من الإعراب؟
  قلنا: موضع (أنْ) فيه ثلاثة أقوال:
  الأول: الرفع على تقدير: ذلك ألا تشركوا به شيئًا.
  الثاني: النصب، ثم اختلفوا فقيل: على: أوصى ألا تشركوا به شيئًا، عن الزجاج، ويجوز نصبه على (أتل)، ولا تشركوا به شيئًا، وقيل: حرم أن تشركوا، و (لا): صلة، كقوله: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تسجُدَ} وقيل: بدل من ما حرم، وقيل: نصب على الإغراء، وتم الكلام عند قوله: {مَا حَرَّمَ رَبُّكُم} ثم قال: «عليكم» «ألا تشركوا».
  الثالث: لا موضع بمعنى أي: لا تشركوا به شيئًا.
  ويقال: ما موضع «تشركوا» من الإعراب؟
  قلنا: فيه قولان:
  الأول: نصب على (أن).