قوله تعالى: {وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون 65 قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين 66 قال ياقوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين 67 أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين 68 أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون 69 قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين 70 قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين 71 فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين 72}
  أي: الناس.
  والسلطان: ما يتسلط على إبطال الفساد، ومنه سمي الحجة؛ لأنه يبطل بها شبهة أهل الضلال.
  والدابر: الآخر، ودابر الرجل: عقبه لأنه يكون بالموت من خلفه، ودابر الأمر: آخره.
  · الإعراب: انتصب «هودًا». ب «أرسلنا» في أول الكلام وإن طال ما بينهما؛ لأن تفصيل القصة يقتضي ذلك، وتقديره: وأرسلنا هودًا إلى عاد.
  ويُقال: لم صرف (هود) ولم يصرف (ثمود)؟
  قلنا: لخفة (هود) وكثرتها في الاستعمال كجُمْل، فأما (ثمود). فمنهم من يصرفه، ومنهم من لا يصرفه.
  ويقال: لم كسرت (إن) مع القول، وفتحت مع الظن؟
  قلنا: لأنه مع القول حكاية، والحكاية تقتضي الاستئناف المحاكي بخلاف الظن.
  ويقال: لم عملت (إنَّ) المشددة، ولم تعمل المخففة؟
  قلنا: لأنها عند التشديد تشبه (كأَنَّ) فعملت، وبالحذف زال الشبه.
  ويقال: لم حذفت همزة (نريك) في المضارع دون الماضي؟
  قلنا: لاجتماع ثلاثة أسباب: الزيادة في أوله، وتبقيته دليلاً عليه، وكثرة الاستعمال لها.
  يقال: ما موضع (قوم) من الإعراب في قوله: «يا قوم»؟