قوله تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون 96 أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون 97 أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون 98 أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون 99}
  يبيت تبييتا، يقال: بيَّت فلان رأيه إذا دبر فيه ليلاً، وبات يفعل كذا إذا فعل ليلاً، كما يقال: ظلت بالنهار، وسمي البيت بيتًا؛ لأنه يُباتُ فيه، والبيات والتبييت أن يأتي العدو ليلاً.
  الأمن: الثقة بالسلامة من الخوف، ونقيضه: الخوف، وهما يرجعان إلى الاعتقاد، أمن يأمن، ومنه: الأمان والمؤمن.
  والنوم مصدر نام ينام، ورجل نُوَمَةٌ: كثير النوم. واختلفوا فقيل: عرض على حده، وقيل: بل هو سهو في القلب مع فتور في الأعضاء.
  والضحى: صدر النهار في وقت انبساط الشمس، وأصله الظهور، يقال: ضحا الشمس تضحو ضحوًا، ومنه: الأضحية؛ لأنها تذبح يوم العيد عند الضحى.
  والمكر: أصله الخداع والاحتيال، ثم يستعمل في الجزاء كقوله: {وَمَكَرُوْا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا} وقيل: المكر في صفات اللَّه أخذه بالعذاب من حيث لا يشعرون.
  قال الأزهري: المكر من الخلق جبن وخداع، ومن اللَّه مجازاة الماكر، ويجوز أن يكون استدراجهم أبلاهم من حيث مكروا، وأصل المكر: الالتفاف، ومنه: ساق ممكورة أي ملتفة حسنة، والممكورة شجر ملتف، يقال: مكر يمكر مكرًا إذا [التفَّ] تدبيره على مكروه لصاحبه.
  · الإعراب: (أو) معناه تعليق الثاني بالأول الذي يجب بوجوبه، أو ينتفي الثاني بانتفائه على